الأربعاء، 5 أكتوبر 2016

فوائد في تزكية النفس

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سئل بعض العلماء عن عشق الصور؟ فقال: قلوبٌ غفلت عن ذكر الله؛ فابتلاها الله بعبودية غيره.

القلب الغافل: مأوى الشيطان! [ابن القيم - مفتاح دار السعادة 1-112]

من كلام الشافعي -رحمه الله-: استعينوا على الكلام بالصمت، وعلى الاستنباط بالفِكرة. [ابن القيم - مفتاح دار السعادة 1-180]

فما قطع العبد عن كماله وفلاحه وسعادته العاجلة والآجلة قاطعٌ أعظم من "الوهم" الغالب على النفس،و"الخيال" الذي هو مركبها مفتاح دارالسعادة1-

"الغفلة" المضادة للعلم و"الكسل" المضاد للإرادة والعزيمة: هذان أصل بلاء العبد وحرمانه منازل السعداء .. [ابن القيم - مفتاح دار السعادة 1-112]

{ولينصرن الله من ينصره} حُكمٌ فصلٌ أهم سبب للنصر على الأعداء وتحقيق الأمن:تعظيم الله،وحماية دينه بقطع قرون النفاق

معصية الكبر والعجب والرياء أعظم من معصيةشرب الخمر فالشارب الخاشع الخائف من ربه أقرب إلى رحمةربه من الصائم المتكبر..المرائي

من ظن أن الطاعة صور الأعمال فهو جاهل! بل اسم الطاعة يتناول طاعةالقلب بالخوف والرجاءوالإخلاص لله..أعظم مما يتناول طاعةالبدن

أجمع المسلمون على أن مجرد أعمال البدن بدون عمل القلب لايكون عبادة ولاطاعة لله وأن كل عمل لايراد به وجه الله فليس هو عبادة له

خاصية العبد:أن يسأل ربه،وخاصية الرب:أن يجيبه فمن ظن أنه يستغني عن سؤاله فقد خرج عن ربقة العبودية وهذا من حماقات الجهال

أعجبني شأن أديبٍ كان إذا كتب المقالة ألقاها في أقرب "جريدة" في طريقه،ثم لم يهتم بها،ولا بصداها في الناس الموفق: من يكتب ليرضى الله،لا الناس

ما ذاق طعم الإيمان من لم يوالِ في الله ويعادِ فيه .. [ابن القيم - مفتاح دار السعادة 117]

العقل -كل العقل-: ما أوصل إلى رضا الله ورسوله ? .. [ابن القيم - مفتاح دار السعادة 117]

قيل: من لم يكن عقلُه أغلب خصال الخير عليه؛ كان حتفُه في أغلب خصال الشر عليه. [ابن القيم - مفتاح دار السعادة 117]

الخير -بمجموعه- ثمرٌ يُجتنى من شجرة العلم والشر -بمجموعه- شوكٌ يُجتنى من شجرة الجهل .. [ابن القيم - مفتاح دار السعادة 116]

قال رجل لعمر بن عبد العزيز:كيف أصبحت؟ قال: (أصبحت بطِيّا بطينا، متلوثا من الخطايا، أتمنى على الله الأماني) محاسبة النفس لابن أبي الدنيا

عن أبي الدرداء:(إذا أصبح الرجل اجتمع هواه وعمله؛فإن كان عمله تبعا لهواه فيومه يوم سوء،وإن كان هواه تبعا لعمله فيومه يوم صالح) محاسبةالنفس

في القلب فاقةلايسدها إلامحبةالله والإقبال عليه والإنابةإليه،ولايلم شعثه بغيرذلك البتة مدارج3-274

عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه: «اجتنبوا أعداء الله فى عيدهم». السنن الكبرى للبيهقي 9-234

قال?: (اسألوا الله العفو والعافية؛ فإن أحدا لم يعط بعد اليقين خيرا من العافية) أخرجه الترمذي

قال سبحانه عن إبراهيم?:{ولم يك من المشركين} لم يك منهم في شيء البتة؛ لا في قول ولا فعل ولا مشابهة {فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا}

"الإسلام، والسُنة، والعافية .. سعادة الدنيا والآخرة ونعيمهما وفوزهما مبني على هذه الأركان الثلاثة" [ابن القيم - اجتماع 33]

{ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما} تذكر ولا تغفل "أسعد الناس في الدنيا والآخرة: أتبعهم للرسول? باطنا وظاهرا" [ابن تيمية-الإخنائية500]

سامح الإمام أحمد المعتصمَ وجعله في حل من ضربه،وقال: وما على رجلٍ أن لا يعذب الله بسببه أحدا! مناقب الإمام أحمد465

قال رجل لزهير بن نعيم: أوصني قال: «إذا رأيت الرجل لا يُنصف من نفسه؛ فإن قدرت أن لا تراه فلا تره»

قال زهير بن نعيم: «لأن يتوب رجلٌ أحب إلي من أن يرد الله إلي بصري ولأن يتوب رجل أحب إلي من أن يتحول سواري المسجد لي ذهبا»

قال رجل لزهير بن نعيم:ألك حاجة؟ قال:نعم قال:ما هي؟ قال:تتقي الله!فوالله لأن تتقي الله أحب إلي من أن يصير هذا الحائط ذهبا

قال زهير بن نعيم البابي رحمه الله: «وددت أن جسدي قُرض بالمقارض وأن هذا الخلق أطاعوا الله»

لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم: ما آية الإسلام؟ قال:(أن تقول:أسلمت وجهي لله وتخلّيت..)حم،ن التخليةوالتحلية الولاءوالبراء التجريد والتفريد .. هو حقيقة التوحيد

الفقر إِلى الله عز وجل هو عين الغنى به فأفقر الناس إِلى الله:أغناهم به وأذلهم له:أعزهم وأضعفهم بين يديه:أقواهم

كما أنه سبحانه الغني على الحقيقة ولا غني سواه؛ فالغني به هو الغني فى الحقيقة ولا غنى بغيره البتة .. [ابن القيم - طريق الهجرتين 34]

قال ابن الأثير معرّفا العجوة: «نوع من تمر المدينة .. يضرب إلى السواد» يعني لونه [النهاية3-188] والعجوة التي يتوارثها أهل المدينة هذا لونها

إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع..وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة ابن عقيل الآداب1-

أشقِ البدن بنعيم الروح، ولا تشقِ الروح بنعيم البدن فإن نعيم الروح وشقاءها أعظم وأدوم، ونعيم البدن وشقاؤه أقصر وأهون [الفوائد لابن القيم169]

كما أن ثمار الجنة لا مقطوعة ولا ممنوعة؛ فثمرة التوحيد والإخلاص في الدنيا كذلك! [الفوائد لابن القيم 164]

الإخلاص والتوحيد: شجرةٌ في القلب فروعها: الأعمال وثمرها: طيب الحياة في الدنيا، والنعيم المقيم في الآخرة .. [الفوائد لابن القيم 164]

من كانت أنفاسه في طاعة؛ فثمرة شجرته طيبة ومن كانت في معصية؛ فثمرته حنظل وإنما يكون الجداد يوم المعاد! [الفوائد لابن القيم 164]

قال ابن القيم بعد نقل فائدة عن شيخه ابن تيمية: «ولمثل هذه الفوائد التي لا تكاد توجد في الكتب يُحتاج إلى مجالسة الشيوخ والعلماء» بدائع 1-

--------------
في الفاتح من محرم 1438هـ
نقله لكم:
أبو لقمان الجزائري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق